بسم الله الرحمن الرحيم

ما جاء في القمه التشاوريه لمجلس التعاون قبل ايام...يعتبر مفاجئه من العيار الثقيل لشعوب منطقة الخليج...بدون مقدمات وبدون نظره واقعيه وفهم لطبيعة الأمور

عندما كانت شعوب الخليج في تخلف قبل أكتشاف النفط لم تجد مساعدات لوجستيه من المغرب اللهم الأردن التي أمدت عمان بقوات لأخماد ثورة ظفار...ونحن ندين للأردن هذا الدعم...لكن الدعم العماني لم ينقطع للأردن الشقيق

تم قبول (القاده) لمطلب الأردن وأرسلت رساله عاجله للمغرب للترحيب بأنضمامها هي الأخرى (لمجلس التعاون العربي الملكي) كما أحب أن أطلق عليه

مفاجئه من العيار الثقيل...لم تكن في (أجندة) الشعوب الخليجيه التي كانت ترسم لنفسها وتتخيل أن (القضيه) الأمنيه والتركيبه السكانيه والعمله الموحده والبنك الخليجي كان من أولويات القاده...لكن قفز مؤشر الأولويات بعد (موجات سونامي) وثورات الشعوب...ليكون من أولويات المجلس...أنضمام الأردن والمغرب الى هذا المجلس

صراحة...أنا لست مقتنع الى جدوى أنضمام الأردن الذي يقبع في قائمه من العقبات سواء امنيه وسياسيه وأجتماعيه وأقتصاديه...فما بالك بالمغرب

المغرب لديه مشكله كبرى مع البوليساريو في قضية الصحراء الكبرى وليس بقادر على حلها
دول الخليج لديها قضايا محليه مع البدون...وليس لها خطط في حل هذه القضيه

الديوانيه الكويتيه ستكون على توقيت طويل للحوار في مسألة عدم توفر قاعده صلبه لضم الأردن والمغرب لمجلس التعاون الخليجي
وهكذا الحال بالنسبه للسبله العمانيه التي أربكها القرار المفاجئ بدون (أستطلاع شعبي) لمصيرها

كما يبدو أن عمان وقطر والكويت تحفظت على القرار...وهذا يعني أن الدول التي تخاف على أمنها من أيران هي التي شجعت القرار...وهذا يعني السعوديه والبحرين والأمارات

بات علينا أن ندخل في (كهف مظلم) ولا نعرف مصيرنا...فالعمليه اصبحت معقده جدا ومتشابكه

ولنتخيل أعداد المزورين للجنسيه والذي يعيشون في أحضان فرنسا والدول الأوربيه من الأردنيين والمغاربه والذين سيطالبون المجلس بتوفير بطاقات شخصيه لدخول دول الخليج...سيزداد الخليح أوجاع فوق أواجعه الحاليه وسيصاب ب (تخمة النعرات) والكبرياء

سندخل في كهف مظلم من تبعيات هذا القرار الغير مدروس وبلا أستطلاع

من رأيي الشخصي...كان من المفترض أعطاء شروط لليمن...وضمها لمجلس التعاون والعمل على مساعدتها أقتصاديا وفي عدم وجود علي عبدالله صالح

ولماذا تضم الأردن والمغرب ولا تضم باكستان أو الهند مثلا للمجلس لأن هاتين الدولتين النوويتين قادرتين على مواجهة أيران اذا كان السبب هو القوى الأيرانيه؟

ويمكن سد الثغره الأمنيه والأقتصاديه؟

لقد دخل المجلس منعطفا تاريخيا ونفقا مظلما سوف يكون له تداعيات جديده ورما هذا ما تريده أمريكا في مفهوم الشرق الأوسط الجديد

سيزاحمنا الأردني والمغربي على الوظائف كما يزاحمنا الأن الهندي والبنجالي والسوداني والمصري

ليس ذلك فحسب...فالموازنات الخليجيه سيطرأ عليها بند أضافي جديد (دعم الأردن والمغرب أقتصاديا) ببلايين الدولارات...كان الأجدر أن تعفي ديون شعوبها من القروض وتكفل لهم حياه مستقره
أنه أمر عصيب ويحتاج الى أعادة نظر واستطلاع من شعوب المنطقه

كان من المفترض على أجتماع القاده التشاوري حل المشاكل الثنائيه بين كل دوله عبر ميثاق تكاملي بدلا من (أستيراد) مشاكل أضافيه من الأردن والمغرب....لن تنتهي ابدا

واذا كان الخليجيون ليسوا قادرين على أرجاع (الجزر الأمارتيه) فهل بعد أنضمام الأردن والمغرب قادرون على أرجاع فلسطين والصحراء الكبرى؟

لقد قلنا راينا وبكل أمانه...ونعلنها...لا لدخول الأردن والمغرب لمجلس التعاون الخليجي

مع تحياتي